غرباء

البداياتُ كلُّهنَّ انْتِهاءُ

واللقاءاتُ والوداعُ

سواءُ

تلتقي هذه الوجوهُ

وتمضي

ثم تبقى الظلالُ

والأسماءُ

المطاراتُ

تشتري العُمْرَ منَّا

والمقاهي

تبيعُه مَنْ تشاءُ

ربَّما يحتفي بنا الحزنُ يومًا

ذاتَ بردٍ

ويحتوينا العراءُ

والمَحَطَّاتُ ترتدينا قميصًا

ويُبَالي بنا الرَّصيفُ المضاءُ

ريثما نُودِعُ النوافذَ

عُمْرًا مِنْ حنينٍ

فَوَحْدَها الأوفياءُ

ثمَّ نمضي

وللمَرَايا الْتِفاتٌ

حيثُ سِرْنا

وهكذا الغُرباءُ.