صوتيمخيم لاجئين

ما زلتُ..

أبتكرُ الوجودَ..

فأغلطُ

وأعيدُ آدمَ للسماءِ فيهبطُ

وأخربشُ الأوراقَ

بحثا عَنْ غدٍ

فأرى..

وأخشى ما أرى..

فـ (أشخبطُ)

رُزنامةُ الماضي..

سخطتُ تكرُّري فيها

وها أنا مِنْ غدي أتسخَّطُ

ظِلِّي ومِرْآتي..

أخافُ كِلَيْهما

وجهي..قناعٌ زائفٌ لا يسقطُ

الحزنُ صاحبيَ القديمُ

وأحرفي وطني

وقلبي عاشقٌ مُتورِّطُ

مُتطرِّفٌ كدمِ الشهيدِ

محبَّةً بالأرضِ والإنسانِ

لا أتوسَّطُ

صوتي رصيفُ الكادحينَ إذا خطَوْا

ويدٌ تُضمِّدُ يأسَهم إنْ يَقْنطوا

لي حكمةُ البسطاءِ

أتبعُ هاجسي

وأصدِّقُ الكلماتِ إذ تتبسطُ

فسَّرتُ أحجيَةَ الحياةِ بأحرفي

ورفضتُ كلَّ قصيدةٍ

تتسفسطُ

لغتي..

كلامُ الناس

حيث ضجيجُهم يعلو

أروحُ بسلَّتي أتلقَّطُ

وكما يسيرُ الدربُ

أحشرُ قامتي وأسيرُ

تخبطُني الجموعُ

وأخبطُ

أنا ذلك الدرويشُ

أنزعُ خلوتي عني

وفلسفتي التي أتقمَّطُ

حطمتُ كأسَ الغيبِ

لستُ سوى أنا

طفلٌ على بابِ الكلامِ

 يُخطِّطُ

قدسيَّةُ الكلماتِ

ليستْ مهنتي

حسبي أفصِّلُ ثوبَها

وأخيِّطُ

وعلى قوافي الشعرِ

 أضبطُ ساعتي

والأرضُ في دورانِها بي تُضبَطُ

يكفي لتكتملَ الحقيقةُ

شاعرٌ يمشي..

وحزنَ قصيدةٍ يتأبَّطُ

كلماتُه..

للاجئين مخيَّمٌ

وخُطاه..

دربُ مُشرَّدٍ يتخبَّطُ

ويضيءُ في الأوراقِ

شمعَ دموعِهمْ

فالدمعُ..

 مِنْ حِبْرِ القصيدةِ أبسطُ

ويزيدُ مثلي

أبْجَديَّةَ حزنِه    

عددَ القلوبِ مِن الحروفِ ويُفْرِطُ

أوصيتُ أولادي

بإرثِ قصائدي..

دمعُ اليتيمِ

وليلُه المتسلِّطُ

أوجاعُ أرملةٍ..

تهدهدُ حزنَها

ويدٌ تُكابرُ جوعَها

لا تُبسَطُ

أوصيتُهم باسْمي..

ارفعوه كرايةٍ

ليثورَ ..

خلف خُطايَ شعبٌ مُحبَطُ

أوصيتُهم بالأرضِ..

قبري هاهنا

بالمُتعَبين..

مُسيَّجٌ

ومُحوَّطُ

غرباءُ أهلِ الأرضِ

توقدُ دمعَها فيه

وآثامُ الحزانى

تُحبَطُ.