عراء يليق بالحياة

هو الشِّعْرُ

بحرٌ يستجيرُ بغارقِ

وإبرةُ برقٍ..

بينَ كومِ حرائقِ

وجسرٌ..

على نَهْرٍ مِن الغيبِ عالقٌ

ولا ثمَّ مِنْ جسرٍ

على النهرِ عالقِ

فَشَمِّرْ مَعِي ساقَيْكَ

خُضْ في سرابِه

تَبَلَّلْ بكذْبِ الماءِ..

تلكَ حقائقي

تَخَفَّفْ مِن الصلصالِ

مثقالَ وردةٍ

وكُنْ آدمًا للعطرِ

بعضَ دقائقِ

تَزَوَّجْ بحوَّاءِ القصيدةِ ثانيًا

وَدَعْها تكُنْ تُفَّاحةً للخلائقِ

تقادَمَ ثوبُ الأبجديَّةِ

فابْتَكرْ

قميصَ عراءٍ بالقصيدةِ لائقِ

وماذا يضيرُ الشعر

لو كانَ شُرفةً لعاشقةٍ

ترمي سلامًا لعاشقِ

ومصباحَ دربٍ للغريبِ مؤانسًا

وَ بابًا صديقًا..

مدَّ كفًّا لطارقِ

وحقلَ يماماتٍ

وسِربَ سنابلٍ

وتلويحَ مِرْآةٍ لِظِلٍّ مُفارقِ

وكُرَّاسَ رَسْمٍ للصغارِ

تطيرُ بي

فراشةَ صوتٍ في مهبِّ زنابقِ

وتزرعُ غيماتٍ

بطولِ ورَيْقتي

لترعَى خِرافُ اللونِ

عُشْبَ حدائقي

ويُصبح شعري

دُمْيةً قُزَحيَّةً

تُضاحكُ طِفلي..

 كي

 ينامَ

 مُعانقي.