اللحن المقهور

ليتني كنت صلاة

في كهوف الناسكينا

أتلاشى في طريق الله سوقا وحنينا

ليتني كنت غناء

تائها بين الصحاري

هزني طير غريب

فوق ركبان حيارى

***

ليتنى كنت شعاعا

في ليالي الحائرينا

أسكب السلوان للدمع وأغتال الأنينا

ليتني كنت سكونا

خاشعا بين الجبال

تتلاقى في آيات وجودي بالزوال

ليتني كنت غدا لا

تعلم الأقدار سره

أو نشيدا ضن شادي

الغيب أن يعزف نبره

ليتنى كنت على لُج البحار الخضر زورق

كيفما شاءت بي الريح على الأمواج تخفق

***

ليتنى كنت حفيف الغاب في آذان بيد

يسمع الليل صباباتى ويصغى لنشيدي

***

ليتني كنت صفير الحب من ناي الرعاة

تشرب الكثبان والقطعان خمراً من لهاتي

***

ليتنى كنت عصا في

كفٍ أعمى لايراها

هي تهديه ولكن

من إلى النور هداها‍

ليتني كنت غراما

بين جنبي عاشقين

سمعا إنشاد نيراني، فظلا خاشعين

ليتني كنت رياحا

تهتف الآباء منها

أنا أهواها … ولكن

رغم أنفي لم أكنها‍ٍ.