يعلو بها الحسن ما يعلو وأتضع

يعلو بها الحسن ما يعلو وأتضع

قد ذل اهل الهوى يا رب ما صنعوا

اسعى لأرضيها والسعي يغضبها

فشرعة الهجر في الحالين لي شرع

حب سأتضي له بالدمع واجبه

هيهات لو كنت عيناً فيه أدمع

يا نازعين ووجدي غير منتزع

بالله عودوا فقد جار الألى نزعوا

لا تستذلوا عزيزاً من بني يكن

آباؤه أخضعوا الدنيا وما خضعوا

لم ينقطع في الهوى عني البكاء لكم

ليس البكاء عن الولهان ينقطع

أظل أنشد للأفلاك مظلمتي

والدهر يرثى لها والله يستمع

إني اخترعت المعاني في محاسنكم

كذاك أهل الهوى من قبلي اخترعوا

فلا سكت على عجز كمن سكتوا

ولا سجعت بمطروق كمن سجعوا

وهذه من بقايا الفكر واحدة

أظل أتبعها نوحي فيتبع

ما زلت أتبع قلبي في رضائكم

حتى استحال وقد أودى به الطمع

كذاك يصدع قلباً يأيه أسفاً

إن القلوب بطول اليأس تنصدع