الرابعة صباحا

يرقد في المدخلِِ

تحتَ الأزرارِ الشَّفرية للشُقَقِ العليا،

مَحْميَّاً برياح التكنولوجيا،

ومصاناً بالحريات المكفولة للفَرْدِ،

ليختارَ المضجعَ:

هل فوق سرير بالمنزل؟

أم فوق رصيف الأبنيةِ القوطيّةِ؟

كيف غدا الشحاذونَ بلا عددٍ،

مع أن هنا لاتوجدُ دارُ الإفتاءِ،

وليس هنا مشروعٌ قومي للصرفِ الصحي،

ولا فيلمٌ عن حَسْم القواتِ الجويّةِ للحرب؟

الشريان

أحفادُ الغَاليِّينَ يروحونَ ويغدونَ،

وهم مغسولونَ بماء الرِّفْعَةِ،

يشغلهم أن يكتشفوا البقعَ العمياءَ

بقلب القحطانيين الجددُ،

وكيف تصير اللغةُ

سلاحَ الفارين من الحربِ.

هنا يستشرق رهبانٌ أو علافون وشهداءُ،

هنا يستغربُ جمّالونَ وحيّاكو أحذيةِ وفدائيّونَ،

لكي يقعَ الحافرُ فوق الحافرِ،

أو يقتنص الصيَّادُ الطائرَ،

لكن الشريانَ الواصل بين الغاليين،

وهم يغدون أمامك ويروحون،

وبين القحطانيين وهم خلفك يندثرون،