أشعب يباع للشيطان

أقول له وقد أمسى يجيب

مقارف فرية فيها يجوب

فلسطين الحبيبة كيف تنسى

وقصد شبابها فينا يخيب ؟

وكيف مع “اليهود” يتم صلح

له الحر بن يعرب يستجيب؟

وكيف يباع للشيطان شعب

له حق يؤيده الغريب؟

وكيف يظل فتيته حيارى

وغاصبه له السكنى تطيب؟

فوا عجبا لبائع حق شعب

وراء كفاحه وقفت شعوب !

تؤيده وتدفع عنه ظلما

ونحو ذرى العلاء به تهيب

ومن دول الحياد له نصير

يسانده وأصوات تجيب

وخائنه يقول حللت لغزا

تحير فيه عالمه الأريب

وينسى أنه قد صار عبدا

للاستعمار وهو له ربيب!

ووكر مؤامرات للأعادي

يحيط بأمره شك مريب

وبوق دعاية يلقي سموما

يروجها خئون أو كذوب

سوابقه الذميمة ليس تحصى

وما عن غيه أبدا يتوب

له كل يوم ألف وجه

يلوح به وتشكيل عجيب

وما هو غير مغرور سفيه

وإمعة له فكر جديب

يحركه الغرور فليس يدري

بما يلقيه أو ماذا يجيب ؟

كذاك نرى يهوذا العرب يبدو

وها هو ذاك بورقيب الحبيب