الوكواك

بِلِدَى الْحَبِيْبَة كَم قَهْرَت عِدَاك

بِنِضَال مِن وُهِبُوا الْحَيَاة فِدَاك

كَتَبُوْا سَجِّل فَخَارُهُم بِدِمَائِهِم

صَفَحَات نُوْر فِى ظَلَام ثَرَاك..

كَانُوْا الْمَشَاعِل فِى دُجَى ظُلْمَائِهَا

رَسَمُوا الْطَّرِيْق بِهَا إِلَى عَلْيَاك ..

لَم يَرْكَبُوْا مَتْن الْقَضَاء بِمُحَرِّك

بَل فَوْق خَيْل دَائِبَات حُرَّاك ..

وَعَتَادِهِم مَا يَمْلِكُوْن مِن الْعِدَا

وَسِلَاحِهِم إِيْمَانِهِم بِهُدَاك ..

حَمَلُوْا لِوَاء الْرُّوْح فَوْق أَكُفِّهِم

وَتَوَثَّبُوَا يَحْمُوْن قُدْس حِمَاك..

عِشْرُوْن عَاما فِى غِمَار مَعَارِك

قَد خَاضَهَا الْثُّوَّار تَحْت لِوَاك..

لَم يَعْرِفُوْا لَقَوِى الْعِدَا اسْتِسْلامِهِم

غَيْر الْفِدَاء وَلَا عَزِيْز سِوَاك..

أَعَرَفْت ” يَا لِيُبَيّا ” جَلِيْل كِفَاحَهُم

ضِد الْبَغَاه عَلَى كَرِيْم رَبَّاك ؟