يوم العبور

يَوْم الْعُبُوْر بِجَيْش مِصْر أَعَادَا
أَرْض الْجُدُوْد وَحَطَّم الاوْغّادّا
فِي صَيْحَة عَذْرَاء شَقّت افُقِها
وَصَحَا الَوَجَوْد يُرِي ابْن مِصْر ارَادَا
عَب الْقَنَاة يَقُوْد مِنْه فِيَالِقا
مِنْهَا الاسْوَد تَحَرَّكَت إِرْعَادَا
فَلَك الْعُبُوَّروَفَوْقَهَا نِيْرَانُهَا
فُتِحَت مَدَافِعُهَا تَمُوْر عَتَادَا
وَالْطَّائِرَات نُسْورَهُن تَحَرَّكَت
تَرْمِي الْعَدُو أَجَابَت القُوّادّا
سِيْنَاء الْحَبِيْبَة عَانَقَت جُنْد الْفِدْي
وَتَزَاحَمَت تُلْقِي الْعَدِي اطِّوّادّا
بَارْلِيْف فَزَع صَخْرَه وَجُنْوَدّة
لِمَا رَأْي جَيْش الْفِدْي اسَادّا
عَبَّرَت إِلَي شَرْق الْقَنَاة مُشَاتَهَا
حَمَلَت عَتَاد فَدَائِهَا اسْتِعْدَادَا
صَرَخ الْعَدُو أَذَقْت نِيْرَان الْرَّدِي
يَاجُوَلِدِمَائِيّر إنَدَبي اسْتِنْجادّا
قَد دَمَّرَت قُوَّات إِسْرَائِيْل فِي
دُشَم لْبارْلِيف هَوَت أَوْتَادا
جَيْش الْعُبُوْر أَصَابَنَا فِي مَقْتَل
لَم نَدْرِي كَيْف يَبِيِّدْنا فَابَادّا؟
قَوْلِي لَامْرِيْكا ابْعَثِي مَدَدا لَنَا
إِنَّا هُنَا نُفْنِي فَقَدْنَا الَزَادّا
إِن ابْن مِصْر أَحْسَن قُوَّة بَاسِه
يَبْغِي ثَرِي سِيْنَا إِلَيْه مُعَادا
بَأْس الْارَادَة وَالعِزِينَة وَالْنَّهْي
بَلَغ الْمَدِّي مِمَّا ابْتَغَاه مُرَادا
قَد زَلْزَل الْارْض الَّتِي مِن تَحْتِنَا
وَاحَالِنا بَدَدَا وُرَام حَصَّادَا
قَد قَالَهَا شَاعِرَه الْتِّهَامِي قَوْلَة
فَشُفِي مِن الّام الْرَءُوَم فُؤَادَا
وَانَا أَقُوْل لَه أَثَّرَت حَمَاسَة
بِجُنُوْد مِصْر وَعِزَّة وَسَدَادَا
جُمِعَت بَنِيْهَا مِصْر فِي يَد وَثْبَة
وَتَطَلَّعَت تُحْيِي بِهِم أَمْجَادَا
مِن عَالَم الْغَيْب الْتَقَت أَرْوَاحُهُم
حُبّا حِّوِي الابَاء وَالأَحْفَادّا
الْنَّصْر ات رَفْرَفَت رَايَاتُه
مِن بَدْر الْكُبْرَي تَحُث جِيَادَا
وَالْقَادِسِيَّة أُرْسِلْت أَبْطَالِهَا
لِّتُصَافِح الْيَرْمُوك وَالقُوّادّا
قُوَّاد يُعْرَب فِي ثَرِي حِطِّيْنِهَا
وَتَعَانَق الْعَرَبِي ثُم تِلْادّا
- Advertisement -