أحمى الجزيرة مطلع الشمس

أَحِمَى الْجَزِيرَةِ مَطْلَعُ الشَّمْسِ

أَمْ لاحَ ضَوْءُ غَزَالَةِ الإِنْسِ

خَرَجَتْ إِلَى الْبُسْتَانِ لاهِيَةً

تَخْتَالُ بَيْنَ كَواعِبٍ خَمْسِ

فَتَبِعْتُ مَسْرَاها عَلَى عَجَلٍ

حَتَّى ظَفِرْتُ بِنَظْرَةٍ خَلْسِ

فَسَتَرْنَهَا عَنِّي وَسِرْنَ بِهَا

فِي رَوْضَةٍ فَيْنَانَةِ الْغَرْسِ

فَوَقَفْتُ مَطْوِيَّاً عَلَى كَمَدٍ

وَمَضَتْ عَلَى آثَارِهَا نَفْسِي

تِلْكَ الَّتِي لَوْلا هَوَايَ بِهَا

مَا بِتُّ مِنْ أَمَلٍ عَلَى يَأْسِ

هَيْهَاتَ أَنْسَى حُسْنَ صُورَتِها

وَحَوَادِثُ الأَيَّامِ قَدْ تُنْسِي