ألمي محا ذنبي إليك وكفرا

ألمي محا ذنبي إليك وكفّرا

هبني أسأت ألم يحن أن تغفرا

روحي ممزقة وأنت تركتها

لمخالب الدنيا وأنياب الورى

روحي ممزقة لو أدركتها

جمّعت من أشلائها ما بعثرا

أو ليس لي في ظل حبك موضع

أحبو إليه وأرتمي مستنصرا

ما كنت أصبر عن لقائك ساعة

كيف اصطباري عن لقائك أشهرا

من بدّل الثغر الجميل عبوسة

ومضى إلى وجه السماء فكدرا

يا هاته الأقدار عينك لا ترى

تحت الدجى سأمان ممتنع الكرى

ظمآن لو باع الأحبة قطرة

بالعمر والدنيا جميعاً لا شترى

اخف جراحك واستعز بفتكها

غريدك الشادي المحلق في الذرى

يرنو إليك على البعاد ويعتلي

فيجره الجرح المميت إلى الثرى

قد عاش وهو معذب بإبائه

ولقد يلاقي يومه مستكبرا

حتام كتماني وطول تجلدي

يا أيها الجاني عليَّ وما درى

ومتى المآب إلى رحابك مرة

لأريك جرحي والدما والخنجرا