أقبلوا راشدين فالأمر جد

أَقْبِلُوا راشِدينَ فالأمرُ جِدُّ

أيُّ نهجٍ للحقِّ لم يَبْدُ بَعْدُ

أقبلوا راشدين ما لثقيفٍ

وسواها ممّا قَضَى اللَّهُ بُدُّ

يا ابنَ غيلانَ مَرحباً جِئتَ في الرك

بِ وَحَادِي الهُدَى يَسوقُ ويَحْدُو

أين من قومِكَ الأُلى رَكبوا الغي

يَ فلم يَثنِهم عن الإثمِ رُشْدُ

قتلوا عروةَ الشَّهيدَ على أن

آثَرَ اللَّهَ فَهْوَ للشِّركِ ضِدُّ

جَاءَ إثرَ النبيِّ يَشهدُ أنَّ ال

لَهَ حقٌّ عالي الجَلالةِ فَرْدُ

وأتى قَوْمَهُ يظنُّ بهم خي

راً فمالوا عن السّبيلِ وصَدُّوا

هكذا أخبرَ النبيُّ ولكن

ليس للأمرِ حين يُقدَرُ رَدُّ

قال دَعْهم لمالكِ المُلْكِ وَاعْلَمْ

أنّهم قاتِلوكَ فالقومُ لُدُّ

غَرَّهُ رأيهُ فلم يَكُ حُبٌّ

غير حُبِّ الأذى ولم يَكُ وُدُّ

بُورِكَ الوفدُ إذ أتى الكوكبَ الدُّر

رِيِّ في نورِهِ يَروحُ ويغدو

يَتلَّقى السَّنا تَبينُ به السُّبْ

لُ وِضَاءً بعد الخفاءِ وتبدو

وَرد الدِّينَ صافياً ما يُضاهي

هِ لمن يَبْتَغِي السَّلامةَ وِرْدُ

وقَضَى أمرَهُ فَعادَ ومنه

حِيلةٌ أُحكمتْ ورأيٌ أَسدُّ