أصد بوجهي عن كثيرين إنني

أَصُدُّ بِوَجهي عَن كَثيرينَ إِنَّني

أرى المَرءَ تُرديهِ الحَماقَةُ وَالجَهلُ

وَإِنّي لَأَستَصبي الغَبِيَّ وَأَزدَري

أَخا المالِ لا عِلمٌ لَدَيهِ وَلا فَضلُ

وَهَل يَتَخَطّى مَوضِعَ الحَزمِ فاضِلٌ

لَهُ أَدَبٌ في قَومِهِ وَلَهُ عَقلُ

أُكَلِّفُ جِدَّ الأَمرِ نَفسي وَلا أَرى

سِوى أُمَّةٍ خَرقاءَ شيمَتُها الهَزَلُ

تَمُرُّ بِها الأَحداثُ وَهيَ بِنَجوَةٍ

فَسِيّانِ مِنها ما يَمُرُّ وَما يَحلو

كَأَنَّ بِها خَبلاً يُخامِرُ عَقلَها

وَما يَستَوي العَقلُ الصَحيحُ وَلا الخَبلُ

أَرَدتُ لَها عِزَّ الحَياةِ فَأَعرَضَت

تُريدُ حَياةً ما يُفارِقُها الذُلُّ