أعيدوا الحق واتخذوه عهدا

أَعِيدوا الحقَّ واتَّخِذُوُه عَهْدا

وصُونوا الشّرقَ في العَلَمِ المُفدَّى

هَلُمُّوا فارْفعوهُ منارَ صِدقٍ

يَفيضُ شُعاعُه شَرَفاً ومجدا

إذا باتت شُعوبُ الشّرقِ حَيْرَى

أضاءَ لها السَّبيلَ هُدىً ورُشدا

عُصارةُ أكرمِ المُهجاتِ عهداً

وَأَمْضَى البارقاتِ البيضِ حَدّا

يَرِفُّ فيقذف الأبطالَ غُلْباً

تجيشُ إلى الوَغَى بالخيلِ جُرْدا

فَمن يكُ سائلي عن مَجدِ قومي

فإنِّي أبلغُ الشُّعراءِ رَدّا

هُمُ الْتَمسوا المَوارِدَ صافياتٍ

فلم يَجدوا كحدِّ السّيفِ وِردا

وهُمْ عرفوا البِناءَ فلم يكونوا

كمن يَطغَى على البانينَ هدّا

أبَوْا لِبلادِهم إلا حياةً

تَشُقُّ على القَويِّ إذا استبدّا

إذا ما آثرَ القومُ الهُوَيْنَا

رَمَوْا بِنُفوسِهم كدحاً وكَدَّا

وَمن طلبَ الحياةَ طِلابَ حُرٍّ

فليس يَرى من الإقدامِ بُدّا