إلى إيطاليا خفوا وطيروا

إلى إيطاليا خفوا وطيروا

هنالك لا هنا لكمو المصير

إلى فاروق حيث خصصتموه

بتسبيح هو النيل الكبير

شقينا منكمو عمرا طويلا

فروحوا عمركم عمر قصير

ولا تتواضعوا بالطهر دعوى

فإن الطهر عنوان حقير

لكم حاربتمو مثلي كأني

أنا الجاني وكلكمو الطهور

وكم من غصّة من بعد أخرى

تحمّلنا وكلكمو فخور

تنافستم بألوان الدنايا

كأنكمو السواقي إذ تدور

وسودتم معالمنا سفاها

وقلتم هكذا تزهو البدور

وعاقبتم لنا حسا طليقا

كأن أخس ما نجني الشعور

ولم ترضوا لنا رزقا حلالا

ورزقكمو الغواية والفجور

ولم نبذل لمصر الخير إلا

وأجمعكم بنقمته يثور

إذا اعترف الأباعد والأعادي

بقيمتنا فقد هوت النسور

أبعد جميع ما أسلفتموه

يقال الآن مولانا الوزير

ومولانا الأديب الحر حقا

ومن آياته كيد وزور

ومولانا الذي وهب البرايا

مآثره وأجمعها غرور

ومولانا الذي لم يجن ذنبا

فليس لمثله ذنب صغير

ومولانا الذي يرجى مثالا

لأمته ومولانا الجسور

ومولانا الذي جعل المعالي

تحج إليه إذ هو لا يزور

لعمري لست أدري أي حظ

يداعبنا وما الراي الأخير

أعين العدل يحكمنا التعالي

أم الإنصاف يحكمنا الحمير