شاعر الحب والجمال دعوني

شاعر الحب والجمال دعوني

شاعر النور عاطرا والتغني

أنا راض بما دعوني ولكن

أترى الفن يرتضي ما دعوني

ما الوجود الذي تراءى حيالي

ملء ذهني وإنما بعض ذهني

لا عرفت الحياة إن كان فني

ما بدا لي ولست أخلق فني

منحتني إيزيس ما يهب الخص

ب وخصبي كالروح يغنى ويغني

أنا بعض من الوجود ولكن

كل ما في الوجود من بعض كوني

ملأت مهجتي الأثير طيوبا

وتناهت بكل ما ند عني

أنظر الشمس إن فيها شعورا

كشعوري وكل ما شع مني

وانظر النجم وهو يغمز للشم

س بشوق ولوعة لم تفتني

وانظر السحب وهي تمضي نشاوى

باكيات وقد أصاخت للحني

ضمختها أنفاس شعري فحالت

في الأزاهير بين شهد ومن

سنها من سني لو كنت تدري

أن هذي الآباد رفت بسني

وشعاع الأجرام يحسد وجداني

ونفسي ككائن لم تسعني

أنا معنى من السلام من النور

من الحق والعلى لا التدني

ما اضطهادي بنائل من جناني

لو رأيت الضياء يعو لغبن

جاحدي يعلن الهزيمة لاقا

ها فما كان طعنه في طعني

إن روحي تبر بالطائش الها

وي كأني مسدد بعض ديني

ليس فضل الحكيم أن ينشر الحك

مة قولا فحسب من دون عين

رحمتي لا تضنّ بالصفح للآ

ثم إن خص من جموع بضن

فكأني المسيح فدى غفورا

وتسامى من بعد صلب ودفن

وتناهى مبادئا هي أبقى

من خلود العلى ومن أيّ كون

باذلا روحه فتنمو وتسري

سريان الحياة في غير من

فليحنّيَ الحساد بالعيب ما شاؤوا

ولا عاش حاسد لم يخنّي

وليغنّوا نقيض ما هم عليه

فبحسبي أني أقول وأعني

ولينادوا بنبلهم وهو زور

وبيأس لهم شبيه بجبن

وليباه الجناة لست حقودا

فأجاري ولا أثيما فأجني

ذاك صدري هو السماحة والرح

مة للعالمين رغم التجنّي