ولولي ولولي وصيحي وطيري

ولولي ولولي وصيحي وطيري

وأقرعي وامنعي بعصف مسيري

واكسري الباسقات أو فاخلعيها

كل هذا يرى بقلبي الكسير

أنا مذ جئت هذه الجنة السم

حة ما زلت في عذاب السعير

أمطري يا رياح أو فاسكبي النا

ر فإني ما عدت أخشى مصيري

ليس شكوى الزمان طبعي ولكن

هو سخري من فعل دهر حقير

ما نثير الأوراق يحرمها الدو

ح وقصف الأغصان إلا نظيري

ما سقوط المصباح يتبعه المص

باح إلا كثورتي في ضميري

ما زئير الهبوب حولي سوى وج

دي فأعول يا وجد بين الزئير

ما أبالي من بعد معترك الأح

داث في خاطري جنون المغير

ليلة تنقضي وعاصفة النف

س تناهت بظلمة للأسير

وتراميت فوق سلّم داري

لا أبالي بصرخة للنذير

ومثار الحصى تدفق حولي

كرصاص يئز بين الصفير

ثم لما ولجت داري أبى أه

لي عزاء سوى أمر النكير