شكرا بالنصر عين العز ترقبكم

شُكراً بِالنَصرِ عَينَ العِزِّ تَرقُبُكُم

وَمِن سِواكَ بِعَينَيها تُراعيهِ

فَالفَضلُ أَشهَرُ مِن أَنا نَبينِهِ

وَالخَلقُ أَعظَمُ مِن أَنا نُضاهيهِ

ماذا نَقولُ إِذا أَصبَحتَ مُرتَقِياً

هَذا مَقامُكَ قُل لي مَن يُجاريهِ

أَنتَ الجَديرُ إِذا العَليا لَكَ أَتبَعَت

وَبَيتُ مَجدِكَ لا تَخفى مَبانيهِ

وَهَكَذا كانَ فَالعَبّاسُ سَيِّدُنا

رَبِّ المَكارِمِ لا نَعدِمُ أَياديهِ

لَمّا رَأى قَدرَكَ السامي وَما اِتَّصَفَت

بِهِ سَجايا بِعَلياكُم تُناغيهِ

أَولاكَ رُتبَةَ مَجدٍ أَنتَ بَهجَتُها

فَجاءَ إِحسانُهُ عَفواً لِراجيهِ

وَمَن لَدُنهُ أَتى داعٍ يُؤَرِّخُهُ

سَروا أَبا النَصرِ قَد زادَت مَعاليهِ

فَسِر وَاِهنَأ وَدُم في العِزِّ مُجتَلِياً

كَأسَ الصَفاءِ بايَناسَ يُواليهِ