أيا ملكا عرشه في العيون

أيا ملكاً عرشه في العيون

يظلل دنيا الكرى بالجناح

ضممت عليك جفوفاً تراك

أبرّ بها من وجوه الملاح

تلم بأهدابها في الظلام

فتنسى جبين الزمان الوقاح

وتدني الينا بعيد الرجاء

إذا الدهر ما طلنا بالسماح

أراك خلقت لنا هدنة

تعاودنا في مجال الكفاح

إذا ما رفعنا سلاح الجلاد

تُلمّ فنلقي اليك السلاح

فتجمع بين الظباء الضعاف

وبين ليوث الشرى في وشاح

ويجفو الحبيب فتؤتي المشو

قَ من لذة الوصل ما لا يتاح

وتحرس أجسامنا في المهاد

وتخلى لأرواحهن السراح

تحلق بالروح بين النجو

م مؤتلقاتٍ وبين البطاح

وتبعث طيف الزمان القدي

م قد نام في لحده واستراح

وتسبق بالحالمين الزمان

الى زمنٍ سره لا يباح

كأن الرقاد أبٌ مشفقٌ

يعلل طفلاً أطال النواح

يلقّيه تمثال زهر النجوم

وكان له في النجوم اقتراح

أماني يحظى بهنّ النيام

وجدُّ الحياة شبيه المزاح

ولو رام يسعى اليها امرؤ

تقضى به الدهر دون النجاح

إذا كان عيش الفتى لا يدوم

فهزل المنام كجد الصباح