إن هيم الشعراء الثغر والريق

إِن هَيَّم الشعراءَ الثَغرُ وَالريقُ

وَشاقَهُم كَأسُ صَهباءٍ وَإِبريقُ

فَلى بمجدِك تَوفيق العُلا كلَفٌ

لَم يَثنى عنهُ هَيفاءٌ وَمَعشوقُ

حَقَّقتَ آمالَ مِصرٍ حينَ كانَ لها

إلى عُلاك مدى الأَزمانِ تحديقُ

وَهَدَّ حُكمُك ركنَ الظالِمينَ وَقَد

عَدَلتَ حَتّى أَحبَّ الحَقَّ مَحقوقُ

وَشِدتَ في مصر فخر الاخفاءَ له

فَلَيسَ يُنكِره في الكَونِ زِنديقُ

فَالعَينُ ما طَمَحَت إِلّا رَأت أَثرا

لهُ بِتاجكَ تَرصيعٌ وَتَنسيقُ

مَولايَ وافاكَ بِالإِقبال عيدُ فِداً

بِالبِِر وَاليُمن مَصحوبٌ وَمَرفوقُ

قَد راقَه ما به تَمتازُ من هِمَمٍ

فيها لآمالِ هذا القُطر تَحقيقُ

فَعِش لأمثالهِ طولَ المَدى فَرِحاً

وَاِسعَد فَأَنت بِعَين اللَهِ مَرموقُ

وَاِهنَأ به فَصفاءُ الوَقتِ أَرَّخَه

عيدُ الفِداءِ بِبِشرِ جاءَ تَوفيقُ