صفا نور نجم في السماء سعيد

صَفا نُور نَجم في السَماء سَعيدِ

بَدا في حُصون الداوريِّ سَعيدِ

بَدا مِن أَمير العارفين مُحمد

فَسر به في الناس قَلب مريد

وَسَوفَ إِذا ما شَبَّ في العلم وَاِنتَشى

يَكُون كَرُكنٍ لِلفُنون جَديد

وَيَسعى كَهَذا الوالد الشَهم لِلعُلا

بِعَزمٍ وَتَدبيرٍ وَحَزمِ مَجيد

ويركضُ أَفراسَ النَجابة وَالذَكا

بِمضمار رَأي صائب وَسَديد

فَلا يُذكَرُ المَأمون بِالفَضل عِندَهُ

وَلَو كانَ مَنسوباً لأَلفِ رَشيد

كَذاكَ إِياسٌ وَاِبن مَعدي وَأَحنَفٌ

وَكُل همام في النِزال فَريد

وَما ذاكَ إِلا أَنَّهُ مِن مُحمد

أَتى طَيّباً مِن طيّب وَحَميد

فَبُشرى لِمَولود بِأَكرَم والد

حَليم كَميٍّ عارف وَعَميد

لَقَد حَط فَوقَ البَدر بِالعلم رحله

وَأَحكَم بِالأَعمال أَي مشيد

وَوافاه هَذا الشبل في نُصف قَعدة

نَهاراً بِحَظ وافر وَمَديد

فَساغَ لِمثلي أَن يُهنِّي أَميره

بِمَجدٍ طَريفٍ في الوَرى وَتَليد

وَيطرب حَيث السَعد قالَ مُؤرِّخاً

لي النَجل إِبراهيم خَير وَليد