يا سعد قابل بابتسام

يا سَعد قابل بابتسامْ

في مَصر مَولاك الإِمامْ

خَير الوَرى الشَهم الهمامْ

لَيث الوَغى غَيث الأَنامْ

العادل الصَدر السَعيدْ

يا أنس بادر بِالسُرورْ

المحُسن البَطل الجسورْ

وَاصحب بحضرته الحبورْ

وَاسكن بدولته القصورْ

وانشر لِواك عَلى العَبيدْ

يا بشر باشر بِالوَطن

هَذا السَعيدَ أَخا الفطنْ

وَانزل بِساحته فمنْ

والاه سالمه الزَمَنْ

وَصَفا وَلان لَهُ الحَديدْ

فَهوَ الَّذي أَحيا أَباهْ

في الكَون دام لَهُ بَقاهْ

وَسَما بِدَولته عُلاهْ

وَنَما بهمته صَفاهْ

في عَصره بَيت القَصيدْ

وَبمصر ضاءَ لَنا سَناهْ

وَزَها وَجلّ بِها سَناهْ

وَالكُل أَصبَح في هَناهْ

يسدي وَيلحم في ثَناهْ

في يَوم مَولده السَعيدْ

وَهوَ الَّذي خلقت لَهُ

مصرٌ فَنالَت بَذلَهُ

وَاللَه قيض عَدلَهُ

لحياتها وَأَحلَّهُ

داراً بِها النيل الحَميدْ

داراً بِها دِيوانُهُ

قَد شيدت أَركانُهُ

وَعَلا وَعز مَكانُهُ

وَصَفا وَطابَ زَمانُهُ

بِالعَدل وَالرَأي السَديدْ

داراً تَأثل مَجدُها

وَبِهِ تَزايد سَعدُها

لَما تَقوى جُندُها

وَهوى سَريعاً ضدُّها

بحسام صولته المبيدْ

داراً بِها نزل السعودْ

بَينَ الخِيام مَع الجُنودْ

مِن بَعد ما أَخذ العُهودْ

مِن ربها كنز الوجودْ

الداوري نعم العَميدْ

فَاللَه يَحرس مَصرَهُ

وَيديم فينا أَمرَهُ

ما ظل يَنشُر شُكرَهُ

عَبد يحلى درَّهُ

بِالنَثر وَالنَظم الفَريدْ