ياجيش سعيد يا مصري

ياجَيش سَعيد يا مصري

أَبشر بِالفَتح وَبِالنَصرِ

مِن تحت لِوا هذا الصَدرِ

وَاشكر في الجَهر وفي السرِّ

نعماً قَد جلت عَن حَصرِ

أَسداها في هَذا العَصرِ

مِن بَحر نَوالٍ لا ينفدْ

مِن بَحر نَوالٍ هطالِ

يَجري في برّ الإقبالِ

وَيَسيل بَوادي الأقيالِ

فيعمّ جَميعَ الأَبطالِ

مِن قرّابٍ أَو خَيّالِ

أَو طوبجيٍّ في الأَهوالِ

يَرمي بِالكلَّة من أَفسدْ

أَو أوجىّ أَو سوداني

أَضحى مِن بَعض الأَعوانِ

أَو زرخٍ أَودَت بِالجاني

للحتف بِسَيف الأَوطان

وَسَمَت في خَير الأَزمان

بِسَعيد صَدر الإِيمان

الليثِ المَنصورِ الأَمجدْ

اللَيثُ الريبالُ الهاصرْ

وَالغَيثُ السيّالُ الماطرْ

وَالسَيف الفصّال الباترْ

وَالشَهم المفضال الناصرْ

مَبرور الأَعمال الشاكرْ

الناهي الفعال الآمرْ

بِالعدل الزاهي كَالفرقدْ

بِالعدل المألوف الشاملْ

وَالعَقل الموصوفِ الكاملْ

وَالبَذل المَعروفِ العاجلْ

وَالفَضلِ المحيي للفاضلْ

وَالحَق المدحضِ للباطلْ

في عَصرك هذا يا عادلْ

يا سَيف الدَولة يا مُفردْ

يا شَهماً قَد أَحيا مَصرا

مُذ أَضحى لِبنيها ذخرا

وَهما ما قَد حازَ النَصرا

في حفظ الأَوطان الغَرّا

وَعَزيزاً قَد شَرح الصَدرا

بِجُنودٍ قَد عظمت قَدرا

وَتربَّت في مَهد السؤددْ

هَل صَدرٌ راقٍ بِالحَزمِ

مِن قَبلِك خَلَّدَ بِالعلمِ

آثاراً جاءَت في النظمِ

كَعقود تَزهو بالحلمِ

في ملك مَسعود الإسمِ

شيَّدتَ علاه بِالعَزمِ

وَالرَأي المَعهودِ الأَسعَدْ

بُشرى في مَصر بِالمَولدْ

وَبموسمه عَذبِ المَوردْ

فَالكل بِهِ نال المَقصدْ

مِن صاحبه الشَهم المرشدْ

البر المنجز لِلمَوعدْ

عِندَ التَشريف لِمَن أَسعَدْ

بِقبول مِن هَذا المُسعدْ

أَبقاك إلهُكَ مَنصورا

في دَولة عزك مَسرورا

مَحموداً فيها مَشكورا

وَعدوُّك يمسي مَدحورا

مَنحوسَ الطالع مَهجورا

مَخفوض الرتبة مَذعورا

مِن عضب ماضٍ لَم يُغمَدْ

وَرَعاك لمصرٍ وَالمُلكِ

في نَصرٍ خالٍ عَن شكِّ

ما جاءَت أَخبارُ السلْكِ

نَقلاً عَن وابور الفلكِ

بقدومٍ نَدِّيّ مسكي

للشبل المَصريّ التركي

النجل المحفوظ الأَوحدْ

لازالت مصرٌ بِالجُندِ

لَكَ تُجلَى في حلل المَجدِ

ما طابَت أَوقاتُ السَعدِ

وَتحلَّى طرسٌ بِالحَمدِ

من عَبد مَملوك يُهدي

لَكَ مَدحاً مَنظومَ العَقدِ

وَثَناءً للعليا يُسنَدْ