بسنا مولد الخديوي سعيد

بِسنا مَولد الخديويْ سَعيدِ

صاحب الطالع المُنيف السَعيدِ

أَشرقت في الهَنا بِقاعُ الصَعيدِ

وَتَباهَت في عيده بسرورِ

وَلهذا العَزيز بثَّت ثَناها

حَيث نالت مِن المَعالي مُناها

وَصَفا أُنسَها وَزادَ سَناها

وَأَضاءَت سماؤُها بِالبُدورِ

وَاِكتَسَت حلَّةَ البَها وَالمَسرّهْ

وَاِزدَهَت بَهجَةً بِتلك المبرّهْ

فَاِزدرت في بَهائها بِالمجرّهْ

وَبِها أَزهرت شُموسُ الحبورِ

وَبأرجائِها كُماة الجُنودِ

أَصبَحَت بِالصُفوف تَحتَ البُنودِ

في اِنتِظام غدا فؤادُ الحَسودِ

مِنهُ في شدّة العَنا وَالثبورِ

وَلِسانُ القِلاع في الحال هنَّى

نَفسَ تِلكَ البقاع لكن تَمنَّى

يا سَعيد الوَرى حَشاها المَعنَّى

مِنكَ قُرباً عَلى ممرّ الدهور

وَهِيَ مِن شَوقِها لرَكضِ الجِيادِ

يَوم تَشريفها بِعيد الولادِ

تَرتَجي أَن يَعود قَبل المَعادِ

رَغبةً فيكَ يا أَجلّ الصُدورِ

فَأَجب سؤلَها وَقابل ببشرِ

عرضَها يا عَزيزَ أَقطارِ مصرِ

وَلها اسمح بِالأَمر في خَير عَصرِ

بِكَ يَسمو عَلى جَميع العُصورِ

وَتنعم بِروض ملكٍ جَليلِ

مَع شبل مؤيَّدٍ وَأَصيلِ

ما لَهُ في ذَكائِهِ مِن مَثيلِ

بَينَ أَخدانه حماةِ الثغورِ

وَابقَ معْهُ في دَولة داوريّهْ

ساعياً في صلاح حال الرَعيهْ

فائِزاً بِالثناء بَين البَريهْ

وافيَ الحظ في جَميع الأُمورِ