أقبل العيد ما رأينا صفاه

أقبل العيد ما رأينا صفاه

كدرته الديون صبحا علينا

صرت أمشى وفوق رأسي صخور

لم تدع لي من المخاوف أمنا

وغنائي إذا نظمت قصيدي

يا ليالي الأعياد كنتم وكنا

أين أيامنا وللعيد روض

نجتني من زهوره ما أردنا

نلبس الملبس الأنيق فنبدو

فتنة عذبة إذا ما خطرنا

والهدايا نبتهن بأنسى

فكنوز السرور تحت يدينا

ثم صار الوجود بالدين نارا

تأكل الحسن والصباحة منا

المدين الحزين يظما حتى

يشتهى أن يزيده الدين حزنا

قطرات الأسى عذاب لديه

ربما خالها من الخمر دنا

يا زماني برعت في الكيد فاسمع

من هجائي إياك بالشعر لحنا

يا سخيفا فاق كل سخيف

وبكيد الأحرار ظلما معنى

انطح الصخر كيف شئت فإني

من رواسي الصخور أثبت ركنا

والهلال المنير ليس يمارى

أنني من سناه أنور ذهنا

الليالي شابت كما شاب رأسي

كلنا في مطالب المجد شبنا

ظن دهرى العريق في الجهل أني

لا أرى لي من غدره البكر حصنا

كذب الدهر ثم تبت يداه

أنا عنه بنعمة اللَه أغنى