ملأت بالدمع كأسي

ملأت بالدمع كأسي

أبكى به أمنياتي

فلا تظني فؤادي

قد نام عن ذكرياتي

يا من أخاف عليها

من لوعتي وحنيني

لا تنكريني فإني

أحببت فيك شجوني

داريت حبك حتى

لا أبتلى بحسود

إذ أنت أجمل عندي

من كل ما في الوجود

وكم وهبتك قلبي

وقلت روحي فداك

ولم أزل غير أني

محيّر في هواك

أغيرتني بالتمنى

فصار طبعا لديّا

فبالذي ضاع مني

ماذا جنيت عليّا

لا تسأليني عما

يقوله الناس عنا

فكل ما أنا أدريه

أنّنا قد عشقنا

لا كنت إن كنت أدرى

عن غيرنا أيّ شي

وكيف والحب أعمى

عينيّ عن كلّ حيّ

ما زلت أذكر يوما

نويت هجرك فيه

فكان حبّك أقوى

من كل ما أبتغيه

ورحت أوسع نفسي

لوما وهجرا وذُلّا

حتى استرحت وعاد

الغرام أقسى وأحلى

وها أنا بعد طول السهاد

والحرمان

قد عدت فاستقبليني

بلمحة من حنان

هذا أنا فاعذريني

إذا سئمت اصطباري

فما كحالك حالي

ولا كنارك ناري

يا من أغار عليها

من كل شيء تراه

وكل حسن بديع

لحسنها منتهاه

لكل حب أوان

ككل ما هو فان

وأنت حبك فوق

الردى وفوق الزمان