ماذا الأن أسميك

أبْدلني اللهُ ..

حدائقَ شِعْرٍ

لا تَعْنيكِ

ألْهمني

أنْ أختصرَ اليوم حروفكِ مُبتهجًا

بين الجُلاَّس أراكِ،

وما انقطعت للعين مآقيكِ

سأذيعُ أقاصيصَ الشَّوق،

وأروي عنكِ روايتنا

ما كفَّ الرَّاوي حتى للسيرةِ..

يرويْكِ

ألْهمني قافيةً

قد فاقت رنّة حاديكِ

ألهمني إطنابًا،

أخيلةً

تَنْبُتُ في واديكِ

ماذا الآن أسمّيكِ ؟!

لا عشقَ جموحًا يشبه عشقي

الواقف فوق التلة،

يحرس أبهاءك ،

يمسح دمعة ماضيكِ

ما نقلتْه حكاياتُ الحُبِّ الثائر عنكِ قليلاً

ليست – يا حسناء – ستكفيكِ

لا قلبَ سوايَ..

سيطويكِ!

فتفاعيلي

أزجتِ للأنهار ..الوسنانةِ ..

حِنّاءَ مسافاتي

من أيِّ الأبعاد أناديكِ ؟

ذوبي في صحْرائي

و دعي عُشْبي

في وادي (عبقرَ) للوحشةِ يُنْسيكِ

جندولُ همومِكِ

لن يتبعني

اعتدت السفر المرَّ

إلى الدغل؛

ليهدأ دفءُ سواقيكِ

و لأرقبَ رقصَ ظبائك..

في قلب أقاصيكِ

تقتلني ألسنةُ الغيْرة أحيانًا

لكنِّي

حين أراكِ مُحطَمةً

من وجدي البائسِ أعطيكِ

لا ترتجفي من طميي النازحِ..

في إثر أمانيكِ

وصلتْني كلُّ رسائلكِ الولْهى؛

فبعثت شغافي

مُدِّي بالله أياديكِ

أتهجّى في الحضْرة لُغزَ أحاجيكِ

شجرُ الزمّان

تناثر في الطرقاتِ،

و مجازي المفقودُ

يجوب الآن معانيكِ

فبماذا الآن أسمّيكِ؟

لا أنتِ (سعادُ)،

و لا ( ليلى)؛

كي أبتدأ استدعاء مُعلَّقتي فيكِ

حتى خطواتي عادت ظمأى

و تراءت في ذكري العُمْر..

أماسيكِ

هذي مُهجي

لازالت تتشبب بالأقراط،

حقيبتك السوداء،

مناديل الذكرى

و بخدر جواريكِ

فحذارِ.. فهذا الأيكُ الباسقُ..

كيف تلوذين إليهِ؟

فبين الدوح فخاخ أعاديكِ

عودي لتفاعيل التَّحنانِ ..

فجُرْحُ الفُرْقة يُنهيني

و غداً ينهيك!

فبماذا الآن أسمّيكِ؟

شيطانُ الشِّعْرِ النائمُ..

قد جاء يُغنِّيكِ.