خادم آمر كفيل بكتبي

خادم آمر كفيل بكتبي

ما له موطن وإن عاش قربي

بيع كالعبد حين يختمه

البائع بالضرب وهو طوعا يلبي

بتزيا بما تعدد في

الأزياء والروايات عن كل صوب

يمتطي البحر والهواء

كما يركب طرق الحديد بل كل ركب

حرسته الجنود أنفس ما تحرس

رمزا لسيد مستتب

ومئات الأتباع في كل صقع

من يخنه يوصم بأقبح ذنب

كم مرار قد قبلته ثغور

جاءها راقصا بقبلات حب

كم مرار جرت لعيه دموع

من شجون طفحن من ذوب قلب

كم مرار أهين لعنا وتمزيقا

كما جوزي المسيح بصلب

وهو ذاك العفيف لا شيء يرضاه

سوى نفع غيره دون كسب

جاب كل الأقطار لا يشتكي

الأين وما زال بين سلم وحرب

ويلاقي الأهوال غير هيوب

وبه أرخت عظائم شعب

وهو في الحجم أصغر الناس

طرا وهو في الشأن شامخ مثل رب

يتبارى والمال في قهره الخلق

وإن كان لم يلوث بعيب

وهو إن عيب صار أعظم

في القدر وأغلى في عين كل محب

وإذا مات لم يمت وتعالى

شانه واستحال كنزا لصحب