ولي منزل لقنته سر عزلتي

ولي منزل لقّنته سر عزلتي
فباركها ثم استحال شعارا
ومدّ لفيف الكرم حتى رأيته
ستائر غنّتها الظلال مرارا
وحفت به الأشجار ملء حنوها
تخبئه مهما أطل جهارا
كأن لها فيه كنوزا ثمينة
وليست سوى حبي لهن توارى
فيا مستحم الطير إن تفش سرنا
عذرتك كم طير لديك تبارى
وأيّ خفاء نستطيع وهذه
حليك تعلو في الهواء نثارا
وحان كسوف الشمس لكنما أبى
لها الطير عذرا حين حط وطارا
وراح يعبّ الماء سكران بالهوى
كما عبّ في عيد الربيع سكارى
تنوعت الأحجام من كل صبغة
جواهر أو كالنور رف وثارا
وبعثرت الماء الضحوك للهوها
فردته مجنونا فطار شرارا
فيا شمس غيبي أو أطلي فإننا
نرى ضوءك الوهاج كان معارا
وقد وحدتنا في تصوفنا منى
تفيض ضياء في القلوب ونارا
- Advertisement -