دع لتيه الدلال واسمح برشفه

دَع لِتيهِ الدَلالِ وَاِسمَح بِرَشفَه

مِن رَحيقٍ قَد رَصَعَ الدُرَّ ظَرفَه

وَإِذا ما أَكبَرَت هَذا التَمَنّي

أَنا راضٍ مِنَ الخَديد بِقَطفَه

لَيسَ في تِلكَ أَو بِهاتيكَ عَيبٌ

أَو حَرامٌ يَحتاجُ مِنكَ لِوَقفَه

إِنَّ هَذا يا صاحِ حِلٌّ مُباحٌ

في جَميعِ المَذاهِبِ المُختَلِفَه

نُص عَنهُ ذَوو الدِرايَةِ طَرا

وَفَريقٌ مِنهُم لِمَن رَدَّ سَفَّه

وَأَقاموا عَلى الجَوازِ بَراهي

نٌ وَمِنها أَبراؤُهُ لِلشَعفَه

فَاِصرِفِ الفِكرَ مِن قُبَيلٍ حَرامٍ

أَو حَلالٌ فَلَيسَ في ذاكَ وَجفَه

وضإِذا ما خَشيتَ وَالظَنُّ هَذا

مِن رَقيبِ لِسانِهِ فيهِ زَلفَه

أَو ثَقيلٍ يَبغي التَحَشُّرَ فينا

فَتَعالَ نَقضي المَرامَ بِعَطفَه

وَإِذا كُنتَ تَتَّقي أَن يَرانا

أَحَدُ الناسِ خِلسَةً مِن شَرفَه

أَنا أَمشي وَأَنتَ تُقبِلُ نَحوي

كَحبيبٍ مُسافِرٍ جاءَ مِن صُدفَه

وَأَؤَدّي لَكَ السَلامَ وَتَدني

فاكَ مِن فِيٍّ كَالمَشوقِ بِلَهفَه

وَبِهَذا يَهونُ ما نَبتَغيهِ

لَثمٌ وَعَضَّ أَو مَصَّ شَفَّه

وَإِذا شِئتَ فَالرِياضُ كَثيرٌ

كَم بِها مِن خَمائِلٍ مُلتَفَّه

وَهُناكَ الحُظوظُ أَشهى وَأَبهى

حَيثُ نَلقى مِن جِنسِ حُسنِكَ أُلفَه

بَينَ آسٍ وَيا سَيمنٍ وَوَردٍ

وَشَقيقٍ لا نَسنا مُصطَفَّه

فَيَتِمُّ المُنى لِقَلبٍ عَلَيهِ

كُلُّ يَومٍ يُجَرِّدُ اللَحظَ سَيفَه