أللمنزل بالحنو

أَلِلمَنزِلِ بِالحَنوِ

وَمَغنى الطَلَلِ النَضوِ

وَأَحجارٍ كَأَخلالٍ

مُقيماتٍ عَلى بَوِّ

تَصابَيتَ وَقَد أَرهَق

تَ عَزمَ الدينِ وَالصَحوِ

عَلى حينَ اِبيِضاضُ الرَأ

سِ وَاللَومِ عَلى الهَفوِ

وَرَدُّ الشَيبِ بِالخَضبِ

وَما لِلشَيبِ مِن رَفوِ

صَنَعنا لِلمُلِمّاتِ

شَديداً صادِقِ العَدوِ

يُرَوّى لَبَنَ الكَرَمِ

وَلا يَطوى عَلى حَقوِ

فَلَمّا فُلِقَ الرِدفُ

بِنَحضٍ حَسَنِ النَجوِ

عَصَرناهُ بِتَضمينٍ

كَعَصرِ الحَبلِ بِالصَغوِ

طِمِرّاً يُؤنِسُ الفارِ

سَ مِن أَينٍ وَمِن كَبوِ

يَطيرُ بِالحَديداتِ

سَبوحاً مَرِحَ الخَطوِ

مِنَ الخَيلِ العِتاقِ القو

دِ يَتلوها عَلى حَذوِ

نَواصيهِنَّ كَالسَعَفا

تِ وَالأَذنابِ كَالسَروِ

وَلَكِن رُبَّ مَطروحٍ

مَليحِ الدَلِّ وَالزَهوِ

خَلا عَن كُلِّ تَشبيهٍ

تَسامى نَفسُهُ نَحوي

تَجاسَرتُ عَلَيهِ رَي

ثَما يَجسُرُ ذو الشَجوِ

وَخَلَّفتُ عَروسَ النَو

مِ وَالأَحلامِ لِخَلوِ

فَأَدَّيتُ إِلى بَدرٍ

مَلا عَيني مِنَ الضَوِّ

وَبِتنا بِأَكُفِّ الخَو

فِ نَجني ثَمَرَ اللَهوِ

وَسَقَّتني ثَناياهُ

عُقاراً مِن فَمٍ حُلوِ

غَزالٌ مُخطَفُ الكَشحِ

لَطيفُ الخَصرِ وَالحَقوِ

وَقَد نَضِجَت ثِمارُ بَنا

نِ كَفَّيهِ مِنَ القُنوِ

أَلا يا أَيُّها الموعِ

دُ قَصِّر خُطوَةَ النَحوِ

وَلا تَنفُث إِلى الغَيظِ

فَما أُملَكُ بِالسَطوِ

وَأَعطيني عَلى كُرهٍ

وَخُذ مِنّي عَلى عَفوِ