قم مخلصا يا مصلى داعيا سحرا

قم مخلصاً يا مصلى داعياً سحراً

وكن مع اللَه حيثُ الخلقُ خلاكَ

لعل ربك ترضيه بنافلة

فتكسب الصفح عن ماضي خطاياك

ما كالسجود دليل الذل فأن به

فهذه الحال فيها اللَه يرعاك

لا ترفع الرأس إلا بعد مسألةٍ

والظن بالخير إن اللَه لباك

ناج القريب بكى العين معتكفاً

فإن عكفت على نجواه نجاك

وإن صحوتَ لنفل قبله سنةٌ

فاعلم بأن نداء اللَه صحاكِ

في القبر للنوم يا كسلانُ متسعٌ

سينتهي لمقيم الليل مشواكَ

تلمس الرجع للدنيا لنافلةٍ

ترضى بها اللَه لكن أين رجعاكَ

هيهات هيهات فالرجعى لربك في

يوم الحسابِ وما يا عبدُ أدراكَ

يوم به الناس مجموعون في فزع

إياك والشكَّ في رجعاكَ إياك

لا نفع للناس من أموالهم ذهبت

ولا البنين بل الأعمالُ عقباك

إن كان ما جئته خيراً جزيت به

خيراً وإلا فإن الشر يلقاك

فاعمل بدنياك خيراً تلق مغفرة

وتبتهج حين يأتي يومنا ذاك