أهذه جرثومة الوباء

أهذه جرثومة الوباءِ

لا كنت يا عدوة الأمعاءِ

صورك الوهم سلاحاً ماضيا

لا حيواناً رائحاً وغاديا

وكنت في خواطر الأفكارِ

أروع منك الآن في المنظارِ

رأى طبيب القوم أن يكبِّرا

جسمك كي نبصره فصغرا

فهل يراك المرء إلا حَشَرَهْ

ضعيفة مهانة محتقرَهْ

فكم أبادَ من دُبَى وداسا

مثلك لا يخشى لها مراسا

رَبّاكِ مَنْ رَبَّى وإني خائفُ

عليه منك وفؤادي واجفُ

فلو سقاك أو غذاك حبّا

لم يأمن الإنسان منك حربا

فكيف وهو طالب فناءكِ

ببحثه وبالدواء داءكِ

أرشده اللّه إلى المفيد

مباركاً في سعيه الحميد