سلام على الحزبين يأتلفان

سلامٌ على الحزبين يأتلفانِ

سلام على الجمعين يلتقيانِ

وطوبى لأبطال الحمى يدركونه

بكل يد ميمونة ولسان

سراعاً إلى الدار التي عاهدتهمُ

على خير ميعاد وخير أوان

يعدون للعقبى التي في حفاظهم

أبر مكان في أحب زمان

ويبنون للشعب الكريم اتحاده

وسلطانه في راحة وأمان

ويعطونه شورى الثقات وحكمهم

ضماناً على الأيام أي ضمان

فما للعصاة الثائرين تخلَّفوا

وكانوا سراع اللفِّ والدوران

غضاب على عدل السماء وإنهم

جناة العوادي أمس والحدثان

معاذير من خاف الهوان إذا هوت

أراجيفهم أم حجة المتفاني

يعيبون ما دبرتموه وإنه

علاج أذاهم في سنين ثمان

فقم يا علي القوم في القوم شارحاً

نصيبك مما يصنع الأَخَوان

فإن الذين اليوم أنت خطيبهم

شهود عيانٍ لا شهود بيان

قطعت على الواشي المريب طريقه

وما كان للواشي سوى الهذيان

ولم تبق للمفتون في الأمر حيلةً

ولا أجلاً في الشر للمتفاني

وإن مصير الملك رغد وعزة

وقد مكَّنت أركانَه الفئتان