يا عيد لم تترك همومي في يدي

يا عيد لم تترك همومي في يدي

وسريرتي لك موضعاً ونصيبا

طالت على الركب الطريق ولم تزل

تلقى الوعود طرائقاً وضروبا

وأتيت والوادي السليب وأهله

يستقبلون كوارثاً وخطوبا

متنابذين بألسنٍ وصحائفٍ

وهي الأشد وقائعاً وحروبا

والخصم خلف الجانبين مرابطٌ

يتلقف الغلاب والمغلوبا

غضب يسيل دماً أخف اليوم من

ضغن يثير مثالباً وعيوبا

في الصلح بينهما النجاة وربما

يجدون منك المصلح المحبوبا

فتعيد شملهمُ وتجمع رأيهم

ويجيء بالعقبى أخوك قريبا