أيسومني المأمون خطة عاجز

أَيَسومُني المَأمونُ خِطَّةَ عاجِزٍ

أَو ما رَأى بِالأَمسِ رَأسَ مُحَمَّدِ

نوفي عَلى هامِ الخَلائِفِ مِثلَما

توفى الجِبالُ عَلى رُؤوسِ القَردَدِ

وَنَحُلُّ في أَكنافِ كُلِّ مُمَنَّعٍ

حَتّى نُذَلِّلَ شاهِقاً لَم يُصعَدِ

إِنَّ التِراتِ مُسَهَّدٌ طُلّابُها

فَاِكفُف لِعابَكَ عَن لِعابِ الأَسوَدِ

لا تَحسَبَن جَهلي كَحِلمِ أَبي فَما

حِلمُ المَشايِخِ مِثلَ جَهلِ الأَمرَدِ

إِنّي مِنَ القَومِ الَّذينَ سُيوفُهُم

قَتَلَت أَخاكَ وَشَرَّفَتكَ بِمَقعَدِ

رَفَعوا مَحَلَّكَ بَعدَ طولِ خُمولِهِ

وَاِستَنقَذوكَ مِنَ الحَضيضِ الأَوهَدِ

كَم مِن كَريمٍ قَبلَه وَخَليفَةٍ

أَضحى لَنا دَمُه لَذيذَ المَقصِدِ

مِثلِ اِبنِ عَفّانٍ وَمِثلِ وَليدِهِم

أَو مِثلِ مَروانٍ وَمِثلِ مُحَمَّدِ