بما يشا فاز عبد أنت ناصره

بِما يَشا فازَ عَبدٌ أَنتَ ناصرُهُ

وَأَقبلت نَحوَه تَسعى بَشائرُهُ

وَنال ما رام مِن مَجد وَمِن شَرَف

وَمِن مَعال بِها يَنحطُّ ضائره

وَسالمته اللَيالي وَالزَمان صَفا

لَهُ وَعن حصنه ردّت بَوادره

وَلَيسَ في نَفسه ما يَرتَجيه سِوى

شَيء يَسير بِهِ تَسمو مَنابره

وَأَنتَ يا أَيُّها الصَدر الكَبير بِهِ

أَدرى وَأَنتَ لِمَن واليت جابره

فَامنُن بِتذكرة مِنها مَواردُه

تَصفو وَمنها لَهُ تَحلو مَصادره

وَلا تَدَعهُ عَلى جَمر بمضيعة

فَأَنتَ عاضد مِن ولَّت عَساكره

وَلا تُسَوِّف فَخَير البر عاجلُه

وَفاعل الخَير كُل الناس شاكره