صفا لك يا مصر هذا الزمن

صَفا لَك يا مصر هذا الزَمَنْ

وَمَجدُك بِالسعد فيهِ اقترنْ

بَعدل الخديويّ رب المننْ

سَعيد المَعالي عَزيز الوَطَنْ

طَويل النجاد وليّ النعمْ

مبيد العدا عنوةً بالسنانْ

وَمُرويهم بكؤوس الهَوانْ

وَمُردي كماتَهمُ في الطعانْ

فيا عزَّ من نال مِنهُ الأَمانْ

وَأَحجمَ عَن حَربه إِن هَجَمْ

وَيا ذلَّ عبدٍ شقيٍّ بَغى

وَرام الثَبات لَهُ في الوَغى

لَقَد باءَ بِالخزي لَما طَغى

وَزحزحه الحتفُ عما اِبتَغى

وَزلت بِهِ في الهجوم القدمْ

فَلا زالَ ينشرُ في كل عامْ

صناجقَ ملكٍ بديعِ النِظامْ

وَيبلغ بِالحَزم فَوقَ المَرامْ

وَيَقطَع دابرَ أَهلِ الخصامْ

وَيرميهمُ في اللقا بِالعدَمْ

وَيَحيا كَما شاءَ بَين الوَرى

مَليكاً سَعيداً رَفيع الذرى

يَصيد مَع الجُند أُسدَ الشَرى

وَيَحمي مَدائنه وَالقرى

بِبَأس مَليك عليِّ الهممْ