الآخر

(إلى مؤنس الرزاز)

أحياناً يكرهني حدَّ الموتِ..

وأحياناً.. يقتلني حبّاً!

فكأني لستُ أنا..

وكأن الآخرَ فيَّ: نقيضي

وشبيهي.. لا يشبهني؟.

هذا “الآخرُ” كم أتعبني

فهو المتحكّمُ بي دوماً،

وأنا المستسلمُ للعبةِ،

حتّى.. حين يورّطني!

** **

نقطةُ ضعفي:

أني لا أعرفُ نقطةَ ضعفي

وهي بكلِّ تفاصيلي..

تعرفُني!

حاولتُ بثلجي أن

أطفئَ ناري..

فاحترقت كفّي.

حاولتُ بناري أن

أتحدّى ثلجي..

فتجمّدتُ من البردِ..

فمن يخبرُني:

ماذا يجري فيَّ،

ومن يُخرجني من هذا

الكابوس المرعبِ،

من ينقذُني.. منّي؟!

** **

أعلنُ: أنَّ الآخرَ فيَّ

انتصرَ عليَّ،

وأنّي: “القاتلُ والمقتول”

وثأري: عندي وحدي..

وسآخذهُ بيدي منهُ،

أعني.. منّي..

إذ آخُذُني؟؟