السدى

متناثرٌ جسدي على كل الدروبِ وفي فضائي أغنياتٌ هاربةْ.

وحبيبتي الموشومةُ الخدّينِ تنظرُ لي وتنتظرُ المواسمَ والقصيدَ وأرتجي لحنا لأرثيني، وأهرب لاحقا كفني وأغنيتي البعيدةْ.

لحناً لأطلقَ معصمي المسجونَ في حريتي.. لحناً لأرضى

بالقليل من الكتابةِ في جفافِ الوقتِ..لحناً يشتريني من جنابة عالمي المجنون يقذفني إلى أسماء زندقتي البريئة أرتجي لحناً يؤججني بلا ملحٍ فأدخلُ طافحاً بالماعز الجبليّ والفوضى إلى رمّانةٍ ملأى بحجم العمر ثم أسيحُ في ملكوتها عمراً جديداً.. أقتفي أثرَ الزنابقِ كيف تجمعني الزنابقُ ها أنا

متناثرٌ جسدي على كل

الدروب وفي شراييني هوى نجمٌ وضلّ الدربَ واحتفل السّدى

***

سحابٌ يراوِدُنا ثم يرحلُ

مع سِرّهِ

والسدى

يبْذرُ الآن حَبَّ الهواءِ

وينذرُنا باقتلاعِ المدى.

وعمري الذي يختفي

يسكن الآن في دمعةٍ وابتهالْ.

ولا يسكنُ الغيم إذ يأخذُ

العاشقينَ إلى لا فضاء.

يراودنا عن قرابين أخرى

وها إنني أملك الآن ناصيةَ

الوقت… تغفو على راحتيَّ

لأسترجعَ العمرَ لكنهُ ينثني

ويعود السؤال:

من يعيد الهواءَ إلى رئتي ليموت السّدى!

من يعيد الفضاء إلى رشدهِ!

من يرتب شكل القمرْ!

من يعيد النجوم إلى هيبةِ

الضَّوْءِ إن السدى

يتوالد مستعجلاً في

مداراتِها ثم ينثالُ في

إصبعِ الوقتِ ينشرُ أجنحةً

للفراغ .

من يعيد إلى الكون دورتهُ

من يعيد إليّ المواجعَ

تلك التي كتبتني كثيراً

وضاعت سُدى !!!