غزال

أمُّ الغزالاتِ راحتْ تُهَدْهِدُهُنَّ

على قمة لا

تُطالْ.

لم تُرِعْ قلبهنَّ

بِقِصّةِ غولِ المغارةِ .. أو

بمهارة صيّادها في الرّمايةِ .. أو

بسهامِ عيونِ

الرجالْ.

كانت تغني لهنَّ:

شقيقاتُ زهرِ البنفسجِ أنتنَّ

ريحُ الفلا ..

عادياتُ السماءِ المليئةِ بالوردِ..

غيماتها

أمهاتُ الدلالْ.

وتروي لهنَّ هواها بلا وجلٍ..

الغزالاتُ تكبرُ ممتدةً بالغناءِ

وبالرّيح والعشقِ

تعزفُ في النهرِ ألحانَها

وتعيد الحكايةَ للرّمْلِ

حتى تصيرَ الجِبالُ سَليلَ أغاني

وتغدو الأغاني

سِلالْ.

وأنا في براري القصائدِ

شيخُ رعاةٍ

وفي الجوِّ صقرٌ

ولكنني

مُذْ تأبطتُّ نايَ الهوى ..

صرتُ في حلم كل الغزالاتِ

محضَ غزالْ.