العالوك

قطّرتُها في كتابي خمرةً مُزِجَت

بريشتي، وتعاويذي، وأنفاسي

ما ذقتُها فأنا الساقي أطوف بها

في حانة العشقِ نشواناً على الناسِ

جرارُها الراعياتُ السمرُ، فاليةٌ

على الروابي بقطعانٍ وأجراسِ

جرارُها كلّ رمحٍ شقَّ خاصرتي

مهفهفٍ من رماحِ البدوِ ميّاسِ

جرارُها الراعياتُ السمرُ واشغفي

بالساكناتِ تباريحي وإحساسي

لكم غمرنَ بنفحِ الطيب صومعتي

وكم تفلّتنَ من أهلٍ وحرّاسِ

قطّرتُها في كتابي خمرةً مُزِجَت

بريشتي، وتعاويذي، وأنفاسي

غداً تجفُّ دواليها ويضجرها

أن الندامى إذا جفّت ستهجرها

لذا تركتُ لهم خمراً بقرطاسي