وذي شجن مثلي شكوت صبابتي

وذي شجنٍ مثلي شكوت صبابتي

إليه ودمعي ما يفتر قطره

فقال ولم يملك سوابق عبرةٍ

تترجم عما قد تضمن صدره

كلانا أسير في الهوى متهدد

بقتلٍ فما ينفك ما عاش أسره

لقد ضاق ذرعي بالنوى وأملني

نعيب غراب البين لا شيد وكره

واقلقني حادي الركائب بالضحى

وسائقها لما تتابع زجره

وتقويض خيم الحي والبين ضاحك

لفرقتنا حتى بدا منه ثغره

وفي الجيرة الغادين أحوى عذاره

يقوم به للعاشق الصب عذره

غدائره لي شاهدت بأنه

وفيت له من بعد ما بان غدره