هيتا

غَزاكَ الشَّيْبُ مِنْ لَوٍّ ولَيْتا

وما قالَتْ لَكَ الأيَّامُ هَيْتَا

“لأينِكَ” قَدْ سَعى رَكْبُ المآسي

كأنَّكَ للمآسي صِرتَ بَيْتًا

وأسقتك الحياةُ ذؤاف سمٍّ

بِميْسمِ جمرها يا ما اكتويتا

تُغادِرُكَ الأماني مُقْفِراتٍ

وَيَنْتَزِعُ الرَّصيفُ خُطًى مَشَيْتا

طويتَ مِنَ الهُمومِ لَظى حَريقٍ

فأعلنَ كَهْلُ قلبِكَ ما طَويْتا

مَدَدْتَ يَدَ الرَّجاءِ إلى سَرابٍ

وقَدْ خَلاكَ مَنْ كُنتَ ارْتَجَيْتا

وكَمْ نادَيْتَ ما أسْمَعْتَ حَيًّا

فَكَيْفَ سَيَسْمَعُ الأحْيــــاءُ مَيْتًا؟