سكاكين هذا الليل تثأر من صبري

سكاكينُ هذا الليل تثأرُ منْ صبري

فتُشعلُ ظلمائِي وتسخرُ من بدري

أمدُّ يدي .. قدْ يتَّقِي القتلَ يائسٌ

بكفٍّ … ولكنْ من يدافعُ عنْ ظهري ؟!

خبرتُ الليالِي كلَّها فوجدتُها

أراجيحَ لا ترضى الثباتَ و قدْ تُغْري

ولا صاحبٌ إلا البكاء فإنّه

أرقُّ تعابيراً وأصدقُ في العذرِ

أغلِّقُ أبوابي عن الريح واللظى

فيفتحُ إعصارٌ نوافذَ منْ جمرِ

يقولون لا تحزنْ … أيفرح عاقلٌ؟!

يقولون لا تشرح … أَ أخجلُ من شعري؟!

هَبونِي لمستُ الشمسَ وهْيَ بعيدةٌ

أليستْ قيودُ الأرض مُفسدةً نَصري ؟!

تكسَّر مجدافِي فلم يُجد زورقٌ

و أتعبتُ شطآنِي و أتعبَنِي بحري

على أملٍ بالبرِّ ما زلتُ هكذا

و أعرفُ أنِّي لنْ أعودَ إلى البر

و لو أنَّ هذا العمرَ يكفي لهِمَّتِي

رضيتُ … فَهاتُو منْ سيبدأُ لِي عُمري