عجبا لأحمد والعجائب جمة

عَجَباً لأحمدَ والعجائبُ جمَّةٌ

أنى يلومُ على الزمانِ تَبذُّلي

إنَّ الَعجيبَ لما أبثك أمرهَ

من كلِّ مثلوجِ الفؤادِ مهبَّلِ

وَغدٌ يلوكُ لِسانَهُ بلهاتِه

وَتَرى ضَبَابةَ قلبهِ لا تنجلى

مُتصرفُ للنَّوكِ في غُلوائِه

زمر المروءة جامح في المسحل

وإذا شهدت به مجالسَ ذي النُّهى

وَبَلَتْ سحابَتهُ بنوكٍ مُسهلِ

غَلَبَ الزمانَ بجِدَّه فسما بهِ

وكبا الزمانُ لوجهِهِ والكَلْكَلِ

ولقد سَمَوتُ بهمتي وسما بها

طَلَبِي المكارمَ بالفعالِ الأفضلِ

لأنالَ مَكرُمَةَ الحياةِ وربما

عَثَرَ الزمانُ الدَّهاء الحوّل

فَلَئنْ غُلبتُ لَتُمضيَنَّ ضريبتي

كَلَبَ الزَّمانِ بعفةٍ وتجملِ