- Advertisement -

سليمان دلتني يداك على الغنى

سُلَيمانُ دَلَّتني يَداكَ عَلى الغِنى

وَأَجرَيتَ لي عَزماً أَغَرَّ مُحَجَّلا

مَدَدتَ بِضَبعي جاهِداً فَعَقَدتَ لي

مَصاداً بِأَعنانِ السَماءِ وَمَعقِلا

وَعَلَّيتَني حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّني

سَأَعبُرُ مِن عَرضِ المَجَرَّةِ جَدوَلا

فَكَيفَ اِرتِحالي عَنكَ غَيرَ مُزَوَّدٍ

وَيا رُبَّ زادٍ لا يُبَلِّغُ مَنزِلا

وَلا سَيرَ إِلّا أَن أَشُدَّ حَقيبَةً

أَرى ضِمنَها مِن ضامِرِ الزادِ أَبحَلا

وَإِلّا فَزَوَّدني وَدادَكَ إِنَّني

أَسُلُّ عَلى جَيشِ الطَوى مِنكَ مُنصُلا

فَما صِرتُ حَربَ الدَهرِ حَتّى رَأَيتُهُ

يُحارِبُ مَن أَمسى وَأَصبَحَ مُرمِلا

وَكُنتُ إِذا ما ناكَرَتنِيَ بَلدَةٌ

فَزِعتُ إِلى الجُردِ العَناجيجِ وَالمَلا

وَمَن كانَ مَهجوراً كَما أَنا فيكُمُ

فَما يَستَحي الأَيّامَ أَن تَتَبَدَّلا

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا