قال الوشاة بدا في الخد عارضه

قالَ الوُشاةُ بَدا في الخَدِّ عارِضُهُ

فَقُلتُ لا تُكثِروا ما ذاكَ عائِبُهُ

لَمّا اِستَقَلَّ بِأَردافٍ تُجاذِبُهُ

وَاِخضَرَّ فَوقَ جُمانِ الدُرِّ شارِبُهُ

وَأَقسَمَ الوَردُ أَيماناً مُغَلَّظَةً

أَلّا تُفارِقَ خَدَّيهِ عَجائِبُهُ

كَلَّمتُهُ بِجُفونٍ غَيرِ ناطِقَةٍ

فَكانَ مِن رَدِّهِ ما قالَ حاجِبُهُ

الحُسنُ مِنهُ عَلى ما كُنتُ أَعهَدُهُ

وَالشِعرُ حِرزٌ لَهُ مِمَّن يُطالِبُهُ

أَحلى وَأَحسَنُ ما كانَت شَمائِلُهُ

إِذ لاحَ عارِضُهُ وَاِخضَرَّ شارِبُهُ

وَصارَ مَن كانَ يَلحا في مَوَدَّتِهِ

إِن سيلَ عَنّي وَعَنهُ قالَ صاحِبُهُ