إن كان وجه الربيع مبتسما

إِنْ كَانَ وَجْهُ الربيع مبتسماً

فالسَّوسَنُ المُجْتلى ثناياهُ

يا حسنَهُ سِنَّ ضاحِكٍ عَبِقٍ

بطيبِ ريحِ الحبيبِ رَيَّاهُ

خافَ عَلَيْهِ الحسودَ عاشِقُهُ

فاشتَقَّ من ضِدِّه فسَمَّاهُ

وَهْوَ إِذَا مُغرَمٌ تنسَّمه

خلَّى عَلَى الأَنْفِ منه سِيماهُ

كَما يُخَلِّي الحبيبُ غالِيَةً

فِي عارِضَيْ إِلْفِهِ لِذِكْرَاهُ

يَا حاجباً مُذْ بَرَاهُ خالِقُهُ

توجَّهَ بالعُلى وحَلّاهُ

إذا رآه الزمانُ مبتسماً

فقدْ رأى كُلَّ مَا تَمَنَّاهُ

وإِنْ رآهُ الهلالُ مُطَّلِعاً

يقول ربِّي وربُّكَ اللهُ