إذا اجتهد المنجم بعد علم

إذا اجتهد المنجّمُ بعد علم

بحلّ الزيج وهو له مريد

ونصّف ثم ضاعف ثم أفضى

به التعديل والضرب الوكيد

إلى علم التواريخ اقتدارا

بحسبان يهون به السديد

وجذر ثم قابل في المجصطى

ودان لفضله الضد المكيد

ودقق في الحكومة مستزيدا

وما فيه لمطلب مزيد

هناك يكون أعمى الناس قلبا

لأن الله يفعل ما يريد

إلى أن يدرك الحسّاب أمراً

أتى من دونه أمر جديد

ومن لم يدر أين الروح منه

فكيف يحيبه إسطقس بعيد

وحسبان النجوم يصحّ علما

وسرذ الحكم ممتنعٌ فقيد

وتأتي دون ذاك مصادفات

وأقدار تحلّ بها العقود

وما شيء أشدّ عليّ غيظا

من الأحكام يحكمها اليهود

إذا علم الحكيم الأمر حقّا

يحيط بعلمه الطفل الوليد

فكيف يحيط مخلوق مهينٌ

بعلم حازه الملك المحيد

متى حظّ الفتى قصرَت خطاه

لمطلبه ولان له الحديد

وذل له الأقارب والأقاصي

ولاذ به الولائد والعبيد